حياة واحدة ام حيوات كثيرة ؟

4192839_orig

مقدمة:

الهندوسية بدأت حوالي عام 4000 ق.م. يوجد الان حوالي 500 مليون هندوسي معظمهم يعيش في الهند. يعتقد الهندوس في تناسخ الارواح، اي انهم يؤمنون ان الانسان له حيوات كثيرة ، فعندما يموت يولد مرة ثانية في جسد اخر حتى يصبح صالحا بدرجة كافية للاتحاد مع الله. لو عاش الانسان حياة شريرة فانه ربما يولد في جسد حيوان.

يعبد الهندوس الهة والهات كثيرة على اعتبار انها صور لله العظيم. ولديهم في منازلهم عادة اضرحة يعبدون فيها تلك الالهة. يصلون لها ويشعلون امام تماثيلها الشموع والبخور ويقدمون الطعام ويتلون بعض النصوص المقدسة والاساطير عن الهتهم.

نهر الجانج يعتبر مكانا مقدسا يحجون اليه . ويستحمون فيه كعلامة للاغتسال من خطاياهم ويطيفون فيه صواني من الزهور. عندما يموت الهندوسي يحرقون جثمانه وينثرون رماده في النهر. ويدعو اهله له ان يصل الى الله وليس لاعادة ولادته في جسد مرة ثانية.

يحترم الهندوس الحيوانات لاعتقادهم ان كل المخلوقات بها ارواح. ولكن الابقار خاصة تمثل الها يقدسونه ويسمحون لها بحرية التنقل في الشوارع.

عقيدة الكرما:

الكرما كلمة تعني الاعمال – انها عقيدة تعني ان اعمال الانسان في الحياة الحاضرة تحدد نوع الحياة التي سيحياها في الحياة التالية. اذ عشت حياة شريرة فان هذا يبعدك عن الهدف الاعظم وهو الوصول للنرفانا ومن ثم الاتحاد ببراهما الاله الاعظم ، ويعتبر هذا كقاب من الاله لك.

الاله براهم يحوي نفسه كل الخليقة. ودورة الحياة للمخلوقات تسمى “سمسرة”. كل المخلوقات تدخل في دورات الحياة هذه كمحاولة للفكاك من سمسرة للوصول الى النرفانا.

إن سبب المعاناة في كل من الديانة الهندوسية والبوذية وأديان البراهمة الأخرى هو إدراك وجودنا الفردي. يهدف التأمل واليوجا إلى مساعدة الناس على التركيز على فقدان هذا الإدراك الخاطئ ب “الحياة الحقيقية” ونفسك كـ “هوية حقيقية” لأن هذا الاعتقاد هو ما يسبب المعاناة. جميع الأنشطة تهدف إلى التركيز على الآخرين، أو على التأمل الروحي والتمارين ، وذلك للتخلي عن الهوية الفردية الزائفة تمهيدا للارتباط بالإله براهما.

يؤمنون ان براهما خلق الانسان كخليقة حية ذات طبيعة روحية بالإضافة إلى الطبيعة المادية. يوجد إحساس بالعدالة في الإنسان لأنه وضع قوانينه الأخلاقية في روحه.  المعاناة موجودة بسبب عواقب الخطيئة ، التي تتعارض مع قانون الله الأخلاقي.

مجموعة من المخلوقات الروحية التي خلقها الله أخطأت أيضا ضد الله وتمت معاقبتها من خلال تحولها إلى الشياطين. إنهم يسعون إلى إحداث المزيد من التمرد ضد الله بتحريض البشر على الخطيئة. من خلال الخطيئة المتزايدة ، تساهم أيضًا في المعاناة الإضافية للبشر.

نقض عقيدة الكرما:

  1. دورات الحياة التي لا نهاية لها تعطينا ذريعة لتأجيل نمونا الروحي او السلوك بالحق املا في العيش حتى وقت لاحق حياة مختلفة تكون اكثر صلاحا.
  2. من غير الممكن فكريًا تطوير هذه النظرية للوصول الى تفسير لهذه المعضلة – لماذا بعض الناس صالحون جدا والبعض الآخر شرير جدا. كيف اصبح أولئك الذين كانوا أشرارًا جيدًا صالحون بدرجة تكفي ليتطوروا إلى البشر ، وهي كذلك لا تفسر لماذا قد يسقط بعض الناس في حياة اخرى؟

يقول الكتاب المقدس انه لدينا فقط حياة واحدة . إن فكرة “الحياة اللامتناهية” لكي تصل إلى الحقيقة في نهاية المطاف هي كذبة. ليس لدينا سبب للاعتقاد بذلك. هناك تفسيرات أفضل لماذا يمكن أن يكون لدينا ذكريات من الحياة الماضية بما في ذلك الخيال المفرط ، المرض العقلي ، خداع شيطاني في العقل.. الخ. واخيرا فان الكتاب المقدس يخبرنا بأننا نعيش حياة واحدة ، وهي فرصتنا الوحيدة لاختيار طريق الله أو طريق الخطية والتمرد على الله. ثم سيكون هناك قيامة لجميع الأحياء والأموات. سوف نواجه جميعًا حكمًا نهائيًا حيث نقف امام يسوع كقاضٍ لنا.  الابرار سوف يقومون إلى الفرح الأبدي والاشرار للهلاك الابدي.

عبادة الشمس والذبائح البشرية

egyptiangodstr2b2528102529

يضم علم الاساطير مجموعة من الالهة والالهات التي كانت في مصر القديمة. وتحت اسم رع (امون- رع)  عبدوا رب السماء المتسلط، الذي كان يذهب في جولة بالقارب كل يوم من الشرق الى الغرب. وعندما يحل الليل كان يتبع مسلكا خطرا عبر العالم السفلي.

والذبائح البشرية كانت وجها شائعا في عبادة الشمس في معتقدات الازتكيين، الانكاويين، والمايا. واحتفل الازتكيين بدورة ثابتة من الاعياد الدينية. مع ذبائح بشرية لشتى الهتهم.

ابرز المجموعات الثلاثية المصرية من الالهة هي تلك المؤلفة من ايزيس وازوريس اخيها وزوجها وحورس ابنهما، الذي يصور في صورة صقر. وبمرور الوقت حقق زوج ايزيس واوزوريس شعبية لانه قدم رجاء بحياة سعيدة ابدية لانفس الاموات في الاخرة.

وحتحور الهة الحب والفرح والموسيقى والرقص. وصارت ملكة الاموات، مساعدة اياهم للوصول الى السماء. وكان يحتفل لها في رأس السنة، الذي كان الذكرى السنوية لولادتها..

وهناك الكثير من الالهة. وقد وجد الاسرائيليون انفسهم في الاسر كعبيد لفرعون في القرن ال  16ق.م. ومن اجل اطلاق سراحهم كان على يهوة اله اسرائيل ان يرسل عشر ضربات مختلفة لاذلال الهتهم.

عقيدة خلود النفس في الحضارات القديمة

%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d9%8a%d9%86

انوبيس الاله يرأس ابن اوى، يزن قلبا (نفسا) في الكفة اليسرى مقابل ماعت، الاهة الحق والعدل والمرموز اليها بريشة. وتوت يكتب النتيجة على لوحة قبل اعلانها لاوزوريس  .

كان للمصريين على نحو مماثل لشعوب اخرى كثيرة فكرتهم عن خلود النفس. وقبل ان تتمكن النفس من بلوغ مقرها الاخير السعيد يجب ان توزن مقابل ماعت، الاهة الحق. وكان اما انوبيس او حورس  يساعد في العملية.

والاساطير الصينية القديمة تضمنت اعتقادا ببقاء حياة بعد الموت وبالحاجة الى ابقاء ارواح الاسلاف سعيدة. والاسلاف كان يجرى تصويرهم كارواح حية وقوية كلها مهتمة بشكل كبير بخير اولادهم واحفادهم، ولكنها قادرة على الغضب والعقاب اذا كدرت”.

واليونانيين اذا صاغوا الهة كثيرة في اساطيرهم، كانوا مهتمين ايضا بالموتى وبمصيرهم. واستنادا الى الاساطير فان الكلف بذلك الحيز للظلمة الدامسة هو ابن كرونوس واخو الالهين زيوس وبوسيدون. اسمه اذس. اما كيف تصل ارواح الموتى الى اذس؟

تشرح لنا الكاتبة الن سويتزر: “كانت هنالك.. مخلوقات مريعة في العالم السفلي. هناك شارون الذي كان يجدف بالعبّارة (القارب) التي تنقل اولئك الذين ماتوا مؤخرا من عالم الاحياء الى العالم السفلي”.

وحضارة المايا امنوا بخلود النفس وبوجود 13سماء و 9 هاويات. اما اساطير افريقيا فتتضم على نحو مماثل اشارات الى خلود النفس. ويعيش افريقيون كثيرون في رهبة من ارواح الموتى. ويعتقدون بتقمص الارواح في اجساد الحيواات او تتجسد ثانية في النباتات. لذلك لا يقتل الزولو بعض الافاعي التي يعتقدون انها ارواح انسبائهم.